بسم الله الرحمن الرحيم
أبدا اول مشاركة لي اليوم 1/11/2012 .
محطات و مشاهد وذكريات من الغرف
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
( بقلم هود سالمين )
يعتبر العالم عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي مؤسس علم الاجتماع من العلماء الذين أرسوا مداميك العلوم التي لم تكن معروفة للبشرية ، أسدوا للبشرية خدمة جليلة ومن بين هذا العلوم علم الاجتماع الذين يبين ويفصل بين حياة البشرية وشئون حياتهم مثل العمران والعلاقات الاجتماعية وقيام الدول وسقوطها ومؤثرات وعوامل عده فصّلها في كتابه الموسوم ( بمقدمة ابن خلدون ) .
وحتى لا نشط بعيداً آثرت أن ادون في هذه العجالة بعض المحطات والمشاهد التي مررت بها أو سمعت عنها في قريتي الغرف وهذا العمل يحتاج الى تكامل ممن يجد في نفسة حب المعرفة لعدها ، نغربل تلك المعلومات والتي تم بواسطتها دراسة سيلوجيه الشعوب وكيف شيدت هذه الحضارة أو تلك ، فلدينا مواقع وبيوت وحوادث ربما يسمع عنها الشباب ولكنه لا يعرف كنه هذه الحادثة أو تلك وماهي المعايير التي كانت تستخدم في تخطيط ما تتطلبه الظروف المعيشية فمثلا لا يوجد مباني منظمة في تخطيطها وشوارعها وغالباً ما يكتنفها العمل العشوائي فهل هناك إجابات لدى الذين شيدوا هذه المباني ؟ ستجد (الشارع ) يقاس عرضه بحمل الجمل إذا كان ( شابه تبل ) أو( لحاف تمر) فبهذا يقاس الشارع أو الحمار عندما يمر وعلى ظهره ( التشييب ) فيسمى هذه الممر ( مطراق ) وأشهر مطراق في قريتي الغرف مطراق ( داناه ) المؤدي الى مسجد سلطانه. ومن أشهر المواقع التي طمس بعضها والبعض في طريقه الى الزوال مساجد صغيرة للنساء منها على سبيل المثال مسجد (شامية ) ، وهناك ايضا منزحة تجلب منها النسوه متطلبات البيوت من المياه الصالحة للشرب كما ان المنزحة كانت مكانا لتغسيل الاموات ايام المجاعة عام 1945م وخاصة للذين يموتون من الجوع وليس لهم عائل وهناك الى جانب المنزحة في الركن الغربي الشمالي حوض من الحجر يسقى فيه الجمالة ، وشاميه (البئر) وقد شهدت حوادث سقوط بعض البنات في هذه البئر عندما كن يجلبن الماء و منهن ( والدة صالح عوض بن عمور ) وأبنة (مبارك نصيب الجحي) الملقبة ( فقوزه ) وكانت هذه الحوادث ربما يؤرخ بحدوثها كأن يقال : فلان خلق سنة سقطت فلانه في شامية . ومن هذه المنازح منزحة مسجد سلطانة وتكاد تكون لا تخلوا من النسوه بعد المغرب يجلبن مياه الشرب واتذكر حادثت سقوط زوجة ( الوالد كرامة ربيع باربيع ) بعد المغرب وهو حدث هز القرية خاصة أنها لم تصب بأذى مثلها والسابقين .
ومن أشهر مساجد النساء مسجد شهابه وهو لايزال ، وله منزحة لكن ماءها غير صالح للشرب وبئر بارزاق ومسجد بارزاق الذي بني فيه بيت عبد اللاه سويلم كان مسجداً ومعلامه أول من أفتتح المعلامه الوالد المعلم سالم عمر حميد علوان وكان يسكن البيت المسمى ( بيت بارزاق ) وهو أمام منتدب المساجد وظل هكذا فنتمنى له عمراً مديداً .
وفي الغرف لاتزال هناك حفرة في مسيال عدم( المسيلة ) تسمى ( حفرة فطيم ) وكانت مكانا موحشا بعد حادثة الغرق التي أودت بحياة الأم فطيم زوجة برك سالم بن سويلم وأبنها(كرامه ) الذي ذهب الى المكان ليشرب فوقع في حفرة عميقة فجأت امه تبحث عنه بعد أن طال فوجدته جثه هامده فاعتصر الالم قلب الام الحنون والقت بنفسها علها تنقذه فغرقت هي الاخرى وكان الحدث مروعاً اشبه بحادثة المرحوم صلاح مبارك سكران و الشهيد محبوب الماس في ذلك الوقت .
وقد كان في قريتنا نماذج يجب الإشارة اليهم يعدون من الضفادع البشرية عند الملمات يركبون الخطر ويسمونه (سباحه)منهم المرحوم (محبوب) و المرحوم (سعيد سالم عليان) و السيد (عمر بن علوي بن عثمان) و المرحوم (عيظة بن محفوظ خير الله) و هو الذي انتشل جثة كرامه و امه و المرحوم (عاشور ربيع باربيع) هؤلاء يجب أن لاننساهم ولعل حادثة غرق (آل الهوبمل ) في حيد قاسم خير دليل على ذلك .
وفي الغرف كان مسجد بلفقية وبيت بلفقية وحيط بلفقية أما البيت فهو ملك المرحوم (أحمد مبارك توفيق ) .
ويعد دكان (آل حميد ) الصيدلية الوحيدة التي تبيع جميع الاعشاب ويذهب المرضى الى هذه الصيدلية بعضهم من خارج الغرف وكان الحكيم المرحوم ( مبارك عمر بن حميد ) من الحكماء في وصف الوصفات للمرضى ، أما أعلان الوفيات لايتم لابعد حضور المرحوم (سالم سعيد حنتوش) والمرحوم ( العم كرامه باجبير ) فيما يقرران الوفية بالحس ومتابعة نبض المريض ، ولهذا إذا أحس أهل المريض بتغير حالته يقومون باستدعاء أحدهما وينظر الى عينية ويجس نبضة ويعلن الوفاه لأهل المريض كما هو الحال دور الأطباء الأن .
ومن أشهر المواقع والمأثر كوت (دهش ) الذي على أنقاضه المركز الثقافي فقد كانت جميع السيارات القادمة والذاهبة الى البندر(الشحر والمكلا ) تمر أمام هذا الكوت حيث يجلس الأهالي والعازمين على السفر ينتظرون السيارات وكان الذين يمرون لسفر الساحل من السويري والريضة ينتظرون في ظل الكوت عصراً وصباحاً فهو أشبة (بمحطة سكة الحديد ) ، وينزل ركاب تريم إذا كانت السيارة ذاهبة الى سيئون والعكس ، لهذا نصبت خيمة أمام بوابة الغرف السدة الجنوبية عند ماكنت السيارات تغادر على هيئة قوافل يحرسها الجند عندما كان قطاع الطرق يهاجمون السيارات وخاصة من البدو الذين تضررو عند ظهور السيارات لانهم كان من ينقلون البضائع من الساحل الى الوادي على هيئة قطار فأخذوا يعتدون على السيارات .((نقل من صحيفة الغرف))
أبدا اول مشاركة لي اليوم 1/11/2012 .
محطات و مشاهد وذكريات من الغرف
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( بقلم هود سالمين )
يعتبر العالم عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي مؤسس علم الاجتماع من العلماء الذين أرسوا مداميك العلوم التي لم تكن معروفة للبشرية ، أسدوا للبشرية خدمة جليلة ومن بين هذا العلوم علم الاجتماع الذين يبين ويفصل بين حياة البشرية وشئون حياتهم مثل العمران والعلاقات الاجتماعية وقيام الدول وسقوطها ومؤثرات وعوامل عده فصّلها في كتابه الموسوم ( بمقدمة ابن خلدون ) .
وحتى لا نشط بعيداً آثرت أن ادون في هذه العجالة بعض المحطات والمشاهد التي مررت بها أو سمعت عنها في قريتي الغرف وهذا العمل يحتاج الى تكامل ممن يجد في نفسة حب المعرفة لعدها ، نغربل تلك المعلومات والتي تم بواسطتها دراسة سيلوجيه الشعوب وكيف شيدت هذه الحضارة أو تلك ، فلدينا مواقع وبيوت وحوادث ربما يسمع عنها الشباب ولكنه لا يعرف كنه هذه الحادثة أو تلك وماهي المعايير التي كانت تستخدم في تخطيط ما تتطلبه الظروف المعيشية فمثلا لا يوجد مباني منظمة في تخطيطها وشوارعها وغالباً ما يكتنفها العمل العشوائي فهل هناك إجابات لدى الذين شيدوا هذه المباني ؟ ستجد (الشارع ) يقاس عرضه بحمل الجمل إذا كان ( شابه تبل ) أو( لحاف تمر) فبهذا يقاس الشارع أو الحمار عندما يمر وعلى ظهره ( التشييب ) فيسمى هذه الممر ( مطراق ) وأشهر مطراق في قريتي الغرف مطراق ( داناه ) المؤدي الى مسجد سلطانه. ومن أشهر المواقع التي طمس بعضها والبعض في طريقه الى الزوال مساجد صغيرة للنساء منها على سبيل المثال مسجد (شامية ) ، وهناك ايضا منزحة تجلب منها النسوه متطلبات البيوت من المياه الصالحة للشرب كما ان المنزحة كانت مكانا لتغسيل الاموات ايام المجاعة عام 1945م وخاصة للذين يموتون من الجوع وليس لهم عائل وهناك الى جانب المنزحة في الركن الغربي الشمالي حوض من الحجر يسقى فيه الجمالة ، وشاميه (البئر) وقد شهدت حوادث سقوط بعض البنات في هذه البئر عندما كن يجلبن الماء و منهن ( والدة صالح عوض بن عمور ) وأبنة (مبارك نصيب الجحي) الملقبة ( فقوزه ) وكانت هذه الحوادث ربما يؤرخ بحدوثها كأن يقال : فلان خلق سنة سقطت فلانه في شامية . ومن هذه المنازح منزحة مسجد سلطانة وتكاد تكون لا تخلوا من النسوه بعد المغرب يجلبن مياه الشرب واتذكر حادثت سقوط زوجة ( الوالد كرامة ربيع باربيع ) بعد المغرب وهو حدث هز القرية خاصة أنها لم تصب بأذى مثلها والسابقين .
ومن أشهر مساجد النساء مسجد شهابه وهو لايزال ، وله منزحة لكن ماءها غير صالح للشرب وبئر بارزاق ومسجد بارزاق الذي بني فيه بيت عبد اللاه سويلم كان مسجداً ومعلامه أول من أفتتح المعلامه الوالد المعلم سالم عمر حميد علوان وكان يسكن البيت المسمى ( بيت بارزاق ) وهو أمام منتدب المساجد وظل هكذا فنتمنى له عمراً مديداً .
وفي الغرف لاتزال هناك حفرة في مسيال عدم( المسيلة ) تسمى ( حفرة فطيم ) وكانت مكانا موحشا بعد حادثة الغرق التي أودت بحياة الأم فطيم زوجة برك سالم بن سويلم وأبنها(كرامه ) الذي ذهب الى المكان ليشرب فوقع في حفرة عميقة فجأت امه تبحث عنه بعد أن طال فوجدته جثه هامده فاعتصر الالم قلب الام الحنون والقت بنفسها علها تنقذه فغرقت هي الاخرى وكان الحدث مروعاً اشبه بحادثة المرحوم صلاح مبارك سكران و الشهيد محبوب الماس في ذلك الوقت .
وقد كان في قريتنا نماذج يجب الإشارة اليهم يعدون من الضفادع البشرية عند الملمات يركبون الخطر ويسمونه (سباحه)منهم المرحوم (محبوب) و المرحوم (سعيد سالم عليان) و السيد (عمر بن علوي بن عثمان) و المرحوم (عيظة بن محفوظ خير الله) و هو الذي انتشل جثة كرامه و امه و المرحوم (عاشور ربيع باربيع) هؤلاء يجب أن لاننساهم ولعل حادثة غرق (آل الهوبمل ) في حيد قاسم خير دليل على ذلك .
وفي الغرف كان مسجد بلفقية وبيت بلفقية وحيط بلفقية أما البيت فهو ملك المرحوم (أحمد مبارك توفيق ) .
ويعد دكان (آل حميد ) الصيدلية الوحيدة التي تبيع جميع الاعشاب ويذهب المرضى الى هذه الصيدلية بعضهم من خارج الغرف وكان الحكيم المرحوم ( مبارك عمر بن حميد ) من الحكماء في وصف الوصفات للمرضى ، أما أعلان الوفيات لايتم لابعد حضور المرحوم (سالم سعيد حنتوش) والمرحوم ( العم كرامه باجبير ) فيما يقرران الوفية بالحس ومتابعة نبض المريض ، ولهذا إذا أحس أهل المريض بتغير حالته يقومون باستدعاء أحدهما وينظر الى عينية ويجس نبضة ويعلن الوفاه لأهل المريض كما هو الحال دور الأطباء الأن .
ومن أشهر المواقع والمأثر كوت (دهش ) الذي على أنقاضه المركز الثقافي فقد كانت جميع السيارات القادمة والذاهبة الى البندر(الشحر والمكلا ) تمر أمام هذا الكوت حيث يجلس الأهالي والعازمين على السفر ينتظرون السيارات وكان الذين يمرون لسفر الساحل من السويري والريضة ينتظرون في ظل الكوت عصراً وصباحاً فهو أشبة (بمحطة سكة الحديد ) ، وينزل ركاب تريم إذا كانت السيارة ذاهبة الى سيئون والعكس ، لهذا نصبت خيمة أمام بوابة الغرف السدة الجنوبية عند ماكنت السيارات تغادر على هيئة قوافل يحرسها الجند عندما كان قطاع الطرق يهاجمون السيارات وخاصة من البدو الذين تضررو عند ظهور السيارات لانهم كان من ينقلون البضائع من الساحل الى الوادي على هيئة قطار فأخذوا يعتدون على السيارات .((نقل من صحيفة الغرف))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق